الدول التي تعتمد نظام الأبوستيل: قائمة 2025 الكاملة
المقدمة: ما هو نظام الأبوستيل ولماذا يهم؟
عندما ترغب في استخدام مستند رسمي (مثل شهادة ميلاد، شهادة تخرج، عقد زواج، وثيقة قضائية، أو وثيقة تجارية) في دولة أجنبية، فإن هناك حاجة إلى إضفاء مصداقية لهذا المستند أمام السلطات في الدولة المضيفة. قبل وجود اتفاقية الأبوستيل، كان الأمر يتطلب المرور بسلسلة من التوثيقات والقنصليات والسفرات القانونية (legalization) بين الدول.
لكن مع اتفاقية لاهاي بشأن إلغاء تصديق المستندات العامة الأجنبية (اتفاقية الأبوستيل لعام 1961)، أصبح بالإمكان استخدام الأبوستيل كختم واحد أو وثيقة إضافية تُضاف إلى المستند ليتم الاعتراف به في أي من الدول الموقعة على الاتفاقية، دون الحاجة إلى التوثيق القنصلي المتعدد.
حتى عام 2025، هناك حوالي 127 دولة موقعة على هذه الاتفاقية التي تتيح تبسيط توثيق المستندات الدولية.
الدول التي تعتمد نظام الأبوستيل (قائمة 2025)
فيما يلي قائمة بالدول التي هي طرف في اتفاقية الأبوستيل، أي الدول التي “تعتمد نظام الأبوستيل” (تُصدر أو تقبل الأبوستيل) حتى عام 2025:
ملاحظة مهمة: أن تكون الدولة طرفًا في الاتفاقية لا يعني دائمًا أن كل مستند يُعطى الأبوستيل تلقائيًا أو دون استثناء — قد توجد شروط محلية أو استثناءات لبعض أنواع الوثائق أو علاقات ثنائية بين الدول.
القائمة العامة
إليك بعض الأمثلة البارزة من الدول التي تعتمد الأبوستيل (حسب المصادر المتاحة حتى 2025):
- الدول الأوروبية: ألبانيا، أندورا، النمسا، بلجيكا، بلغاريا، كرواتيا، قبرص، التشيك، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، المجر، آيسلندا، أيرلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، رومانيا، روسيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، سويسرا وغيرها.
- الأمريكيتان: الأرجنتين، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، كوستاريكا، كندا، الدومينيكان، الإكوادور، السلفادور، غواتيمالا، هندوراس، جامايكا، المكسيك، بنما، باراغواي، بيرو، الفلبين (آسيو ـ أوقياني) وغيرها.
- آسيا والمحيط الهادئ: أستراليا، أرمينيا، أذربيجان، الصين (بما في ذلك هونغ كونغ وماكاو)، الهند، إندونيسيا، إسرائيل، اليابان، كازاخستان، كوريا الجنوبية، كيرغيزستان، مكاو، مولدوفا، منغوليا، نيور، نيوزيلندا، الفلبين، سنغافورة، تركيّة، أوزبكستان وغيرها.
- أفريقيا: بوتسوانا، بوروندي، الرأس الأخضر (كابو فيردي)، ليسوتو، ليبيريا، مالاوي، موريشيوس، المغرب، ناميبيا، رواندا، ساو تومي وبرينسيب، السنغال، سيشيل، جنوب أفريقيا، تونس وغيرها.
- أوقيانوسيا: أستراليا، جزر كوك، فيجي، جزر مارشال، نيوزيلندا، نيوا، بالاو، ساموا، تونغا، فانواتو وغيرها.
بعض المصادر على سبيل المثال تُدرِج أسماء مثل سعودية أيضاً كدولة تقبل الأبوستيل.
القائمة الكاملة يمكن الوصول إليها عبر الجدول الرسمي في موقع مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص (HCCH).
الفوائد والمزايا لنظام الأبوستيل
تبسيط الإجراءات
بدلاً من المرور بسلسلة من التوثيقات والقنصليات في كل مرحلة، يكفي أن تحصل على ختم الأبوستيل من الجهة المختصة في بلدك، وتُقبل الوثيقة في أي دولة طرف في الاتفاقية مباشرةً، دون الحاجة إلى أي إجراءات إضافية.
توفير الوقت والتكلفة
تقليل عدد المعاملات، الدوائر الحكومية، الرسوم، والتنقل بين البعثات الدبلوماسية يُقلل كثيرًا من الوقت والتكلفة على الأفراد والمؤسسات.
الموثوقيّة والقبول الدولي
ختم الأبوستيل يُعطِي ضمانًا بأن التوقيع أو الختم الموجود على الوثيقة يعود إلى جهة رسمية معترف بها في بلد المنشأ، مما يجعلها مقبولة على نطاق واسع في الدول الأخرى.
الانتقال إلى النسخ الرقمية (e-Apostille)
بعض الدول ليست فقط تصدر الأبوستيل الورقي، بل تحولت إلى إصدار أبوستيل إلكتروني (e-Apostille)، مع تسجيل إلكتروني يسهل التحقق الفوري من الوثائق عبر الإنترنت.
من الدول التي طبقت هذا النظام: النمسا، الأرجنتين، أرمينيا، بوليفيا، بيرو، الفلبين، سنغافورة، تركيا، الولايات المتحدة، وغيرها.
التحديات والاستثناءات التي يجب الحذر منها
- بعض الدول الموقعة على الاتفاقية قد تضع استثناءات على أنواع معينة من الوثائق (مثل الوثائق التجارية، أو بعض الوثائق الصادرة عن بعثات دبلوماسية) حيث يتطلب الأمر توثيقات إضافية أو استثناءات سياقية.في بعض الحالات، حتى الدول التي هي طرف في الاتفاقية قد تطلب أحيانًا ممارسات محلية إضافية أو مهرّات إدارية، خصوصًا عندما تكون العلاقة بين الدول المعنية معقّدة.
- بعض الدول لم تُفعّل الاتفاقية بينها وبين دول معينة بسبب اعتراضات عند التصديق المتبادل بين الدول.
- بعض الدول حتى الآن لم تنضم إلى الاتفاقية، لذا إذا كان المستند سيُستخدم في دولة غير موقعة، يجب حينها اتباع عملية التوثيق القنصلي التقليدي (التشريع أو legalisation).
كيف تتحقّق إذا كانت الدولة المستهدفة تعتمد الأبوستيل؟
- زر الموقع الرسمي لـ مؤتمر لاهاي (HCCH)، وتحقق من جدول الحالة (Status Table) لرقم الاتفاقية 12 (الاتفاقية الخاصة بالأبوستيل).
- اتصل بوزارة الخارجية أو الجهة المختصة بالتوثيق في بلدك أو في البلد المستهدف واسأل ما إذا كانت الدولة مستقبِلة للأبوستيل أم تطلب التصديق القنصلي.
- تحقق من وجود “e-Apostille” أو نظام التوثيق الإلكتروني إذا كانت الدولة قد طوّرت هذا النظام محليًا.
- اسأل الجهة التي ستستلم الوثيقة (مثل الجامعة، السفارة أو المؤسسة الرسمية) إن كانت تقبل الأبوستيل فقط أو تطلب خطوات إضافية.
خلاصة
- حتى عام 2025، هناك نحو 127 دولة طرف في اتفاقية الأبوستيل التي تُسهّل تبادل الوثائق الدولية دون الحاجة إلى التوثيق القنصلي المتعدد.
- الدول التي تعتمد الأبوستيل موزّعة على جميع القارات تقريبًا، من أوروبا وأمريكا وآسيا إلى أفريقيا وأوقيانوسيا.
- الفوائد تتضمّن تبسيط الإجراءات، توفير الوقت والتكلفة، وزيادة القبول الدولي للمستندات.
- لكن تجدر الإشارة إلى أن هناك استثناءات وتحديات محلية، وبعض الدول قد لا تكون طرفًا بعد في الاتفاقية، مما يتطلّب اللجوء إلى التصديق القنصلي في تلك الحالات.